a.
Deskripsi
Masalah
Tidak
dapat dipungkiri bahwa Allah adalah Dzat Yang Maha Kuasa untuk mengejawantahkan
semua kehendak-Nya seperti memberi penyakit mencabut nyawa atau bahkan
menghidupkan kembali hamba-Nya yang sudah meninggal. Pengalaman semacam ini
pernah terjadi kepada Samiun (nama samaran). Suatu hari Samiun difonis
meninggal oleh keluarganya. Hanya saja setelah dikebumikan kuburan Samiun
digali kembali oleh kelurganya atas perintah ibu Samiun. Konon sang ibu bermimpi
bahwa anaknya tersebut masih hidup. Kenyataannya ketika kuburan Samiun digali
ternyata Samiun memang masih hidup dan sehat wal afiyat.
Selanjutnya
Samiun menjadi orang yang zuhud dari urusan duniawi dan hak-hak insaniyah.
Kabarnya dalam kematiannya yang hanya sekejap ia melihat berbagai kejadian
mengerikan mengenai hal-ihwal neraka. Kadang-kadag Samiun tidak segan-segan
untuk bercerita mengenai masalah neraka kepada keluarga arau tetangganya guna
mendorong mereka untuk bertobat.
b.
Pertanyaan:
1. Bagaimanakah
fikih menyikapi cerita neraka dari Samiun yang pada gilirannya menimbulkan
kepercaan bagi masyarakat setempat tentang eksistensi nereka seperti yang
diceritakan Samiun?
2. Bagaimakah
hukum Samiun yang meninggalkan urusan duniawi dan hak-hak insaniyah lantaran
rasa takut yang mencekam oleh sebab melihat neraka?
3. Apakah
penggalian kuburan dapat dibenarkan dengan alasan sebuah mimpi?
c.
Jawaban:
1. Cerita
Samiun terkait masalah neraka dapat dibenarkan dalam pandangan fikih sekiranya
tujuannya adalah memberi pemahaman kepada masyarakat tentang keberadaan siksa
kubur disamping itu cerita yang disampaikan tidak dibuat-buat dan sesuai dengan
penjelasan al-Quran dan hadis serta tidak menimbulkan kesalahan persepsi bagi
masyarakat.
2. Tidak
boleh sekiranya mengabaikan hak yang wajib dipenuhi oleh Samiun seperti memberi
nafkah dll.
3. Tidak
boleh.
d. Rujukan:
وَقَالَ
عَطَاءٌ رَحِمَهُ اللهُ مَجْلِسُ ذِكْرٍ يُكَفِّرُ سَبْعِيْنَ مَجْلِسًا مِنْ مَجَاِلسِ
اللَّهْوِ فَقَدْ اتَّخَذَ المُزَخْرِفُونَ هَذِهِ الأَحاَدِيْثَ حُجَّةً عَلَى تَزْكِيَّةِ
أَنْفُسِهِمْ وَنَقَلُوْا اِسْمَ التَّذْكِيْرِ إِلَى خَرَافَاتِهِمْ وَذَهَلُوا عَنْ
طَرِيْقِ الذِّكْرِ الْمَحْمُودِ وَاشْتَغَلُوا بِالْقَصَصِ الَّتِي تَتَطَرَّقُ إِلِيْهَا
الِاخْتِلَافَاتُ وَالزِّيَادَةُ وَالنَّقْصُ وَتَخْرُجُ عَنِ الْقَصَصِ الوَارِدَةِ
فِي الْقُرْآنِ وَتَزِيْدُ عَلَيْهَا فَإِنَّ مِنَ الْقَصَصَ مَا يَنْفَعُ سَمَاعُهُ
وِمِنْهَا مَا يَضُرُّ وَإِنْ كَانَ صِدْقًا وَمَنْ فَتَحَ ذَلِكَ الْبَابَ عَلَى نَفْسِهِ
اخْتَلَطَ عَلَيْهِ الصِّدْقُ بِالْكَذِبِ وَالنَّافِعُ بِالضَّارِّ فَمِنْ هَذَا نُهِىَ
عَنْهُ وَلِذَلِكَ قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ رَحِمَهُ اللهُ مَا أَحْوَجَ النَّاسُ
إِلَى قَاصٍّ صَادِقٍ فَإنْ كاَنَتِ القِصَّةُ مِنْ قَصَصِ الأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ
السَّلَامُ فِيْمَا يَتَعَلَّقُ بِأُمُورِ دِيْنِهِمْ وَكَانَ القَاصُّ صَادِقًا صَحِيْحَ
الرِّوَايَةِ فَلَسْتُ أَرَى بِهَا بَأْسًا فَلْيَحْذَرِ الْكَذِبَ وَحِكَايَاتِ أَحْوَالٍ
تُوْمِىءُ إِلَى هَفْوَاتٍ أَوْ مُسَاهَلَاتٍ يَقْصُرُ فَهْمُ العَوَامِ عَنْ دَرْكِ
مَعَانِيْهَا أَوْ عَنْ كَوْنِهَا هَفْوَةً نَادِرَةً مُرْدِفَةً بِتَفْكِيْرَاتٍ مُتَدَارِكَةٍ
بِحَسَنَاتٍ تُغْطَى عَلَيْهَا فَإِنَّ العَامِيَ يَعْتَصِمُ بِذَلِكَ فِي مُسَاهَلَاتِهِ
وَهَفَوَاتِهِ وَيَمْهَدُ لِنَفْسِهِ عُذْرًا فِيْهِ وَيَحْتَجُّ بِأَنَّهُ حَكَى كيت
وكيت عَنْ بَعْضِ الْمَشَايِخِ وَبَعْضِ الْأَكَابِرِ فَكُلُّنَا بِصَدَدِ الْمَعَاصِي
فَلَا غُرْوَ إِنْ عَصَيْتُ اللهَ تَعَالَى فَقَدْ عَصَاهُ مَنْ هُوَ أَكْبَرُ مِنِّي
وَيُفِيْدُهُ ذَلِكَ جَرَاءَةً عَلَى اللهِ تَعَالَى مِنْ حَيْثُ لَا يُدْرَى فَبَعْدَ
الِاحْتِرَازِ عَنْ هَذَيْنِ الْمَحْذُورِيْنَ فَلَا بَأْسَ بِهِ وَعِنْدَ ذَلِكَ يُرْجَعُ
إِلَى الْقَصَصِ المَحْمُودَةِ وَإِلَى مَا يَشْتَمِلُ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ وَيَصِحُّ
فِي الْكُتُبِ الصَّحِيْحَةِ مِنَ الأَخْبَارِ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَسْتَجِيْزُ وَضْعَ
الْحِكَايَاتِ الْمُرَغِّبَةِ فِي الطَّاعَاتِ وَيَزْعُمُ أَنَّ قَصْدَهُ فِيْهَا دَعْوَةُ
الْخَلْقِ إِلَى الْحَقِّ فَهَذِهِ مِنْ نَزَعَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّ فِي الصِّدْقِ
مَنْدُوحَةً عَنِ الْكَذِبِ. (إحياء علوم الدين ومعه تخريج الحافظ العراقي، جـ
1/ صـ 69)
وَسُئِلَ
فَسَحَ اللهُ فِي مُدَّتِهِ فِي خَطِيْبٍ يَقُولُ فِي خُطْبَتِهِ : إِنَّ الأَوْلِيَاءَ
يَرِدُونَ الْحَوْضَ مَعَ النَّبِيِّ ( صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) قَبْلَ الْأَنْبِيَاءِ
، وَضَرَبَ لِذَلِكَ مَثَلاً مِنْ أَحْوَالِ الدُّنْيَا وَهُوَ أَنَّ الرَّجُلَ الْعَظِيْمَ
قَدْ يَصِلُ أَتْبَاعُهُ إِلَى مَنْزِلِهِ قَبْلَ مَنْ هُوَ أَشْرَفُ مِنْهُمْ لِقُرْبِهِمْ
إِلَيْهِ فَهَلْ مَا قَالَهُ صَحِيْحٌ ؟ فَأَجَابَ
مَتَعَ اللهُ بِحَيَاتِهِ : مَا ذَكَرَهُ هَذَا الخَطِيْبُ إِنَّمَا يَتِمُّ إِنْ ثَبَتَ
أَنَّ الأَنْبِيَاءَ يَرِدُونَ حَوْضَ النَّبِيِّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)
، وَلَمْ أَرَ مَا يَدُلُّ لِذَلِكَ بَعْدَ الفَحْصِ وَالِاطِّلَاعِ عَلَى الْأَحَادِيْثِ
الوَارِدَةِ فِي الْحَوْضِ عَنْ بِضْعٍ وَخَمْسِيْنَ صَحَابِياً لَيْسَ هَذَا مَحَلُّ
بَسْطِهَا بَلِ الَّذِي رَأَيْتُهُ يَدُلُّ لِخِلَافِهِ .فَقَدْ صَرَّحَ التُّرْمُذِيُّ
عَنْ سَمُرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَاَل : قَالَ رَسُوْلُ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ) : ( إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوْضاً وَإِنَّهُمْ يَتَبَاهُوْنَ أَيَّهُمْ
أَكْثَرَ وَارِدَةً ، وَإِنِّي أَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَكْثَرَهُمْ وَارِدَةً ) .
وَأَخْرَجَ الطَّبَرَانِيُّ عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ رَضِيَ
اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) قَالَ : ( إِنَّ
الأَنْبِيَاءَ يَتَبَاهُونَ أَيَّهُمْ أَكْثَرَ أَصْحَاباً مِنْ أُمَّتِهِ فَأَرْجُو
أَنْ أَكُونَ يَوْمَئِذٍ أَكْثَرَهُمْ كُلِّهِمْ وَارِدَةً ، وَإِنَّ كُلَّ نَبِيٍّ
مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ قَائِمٌ عَلَى حَوْضٍ مَلآنِ مَعَهُ عَصًا يَدْعُو مَنْ عَرَفَ
مِنْ أُمَّتِهِ ، وَلِكُلِّ أُمَّةٍ نَبِيٌّ سِيَّمَا يَعْرِفُهُمْ بِهَا نَبِيُّهُمْ
) فَهَذَانِ الْحَدِيْثَان صَرِيْحَانِ فِي أَنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوْضاً مُسْتَقِلاًّ
تَرِدُهُ أُمَّتُهُ ، وَحِيْنَئِذٍ فَلَا يَتِمُّ لِهَذَا الْخَطِيْبِ مَا ذَكَرَهُ
فَيُطَالَبُ بِمُسْتَنَدِهِ فِي هَذِهِ الْمَقَاَلةَ فَإِنْ بَيَّنَ مَا يَصْلُحُ مُسْتَنَداً
لِذَلِكَ فَلَا مَلَامَ عَلَيْهِ ، بَلْ هُوَ مَحْسَنٌ مُطَّلَعٌ
، وَإِنْ لَمْ يُبَيِّنْ ذَلِكَ أُدِّبَ لِمُجَازَفَتِهِ فِي الدِّيْنِ التَّأْدِيْبَ
الشَّدِيْدَ ، لِيَنْزَجِرَ عَنِ الْخَوْضِ فِي الْحَوْضِ وَعَنْ هَذَا الْأَمْرِ الصَّعْبِ
فَإِنَّ أُمُورَ الآخِرَةِ مِنَ الْمُغَيَّبَاتِ عَنَّا فَلَا يَجُوْزُ لَنَا أَنْ
نُقَدِّمَ عَلَى اْلِإخْبَارِ بِشَيْءٍ مِنْهَا إِلَّا إِنْْ صَحَّ سَنَدُهُ عَنِ النَّبِيِّ
(صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) ، وَأَنَّ مَا لَا يَصِحُّ سَنَدُهُ لَا يَجُوْزُ
ذِكْرُهُ إِلَّا مَعَ بَيَانِ ضَعْفِهِ أَوْ مَخْرَجِهِ ، وَأَمَّا الْجَزْمُ كَمَا
وَقَعَ لِهَذَا الْخَطِيْبِ فَلَا يَجُوْزُ إِلَّا بِمَا عُلِمَتْ صِحَّتُهُ عَنِ النَّبِيِّ
(صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) ، ثُمَّ ظَاهِرُ قَوْلِهِ : إِنَّ الْوَلِيَّ قَدْ
يَبْلُغُ دَرَجَةَ النَّبِيِّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) مِمَّا يُؤَدِّي إِلَى
الْكُفْرِ ، فَإِنَّ مَنِ اعْتَقَدَ أَنَّ الْوَلِيَّ يَبْلُغُ مَرْتَبَةَ النَّبِيِّ
(صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) فَقَدْ كَفَرَ فَلْيَحْذَرْ هَذَا الْخَطِيْبَ الْخَوْضَ
فِي نَحْوِ ذَلِكَ مِنَ الْمَسَائِلِ الْمَشْكِلَةِ فَإِنَّ مَنْ لَمْ يَتَضَلَّعْ
مِنَ الْعُلُوِم السَّمْعِيَّةِ وَالنَّظَرِيَّةِ يَكُونُ خَطَؤُهُ أَكْثَرَ مِنْ صَوَابِهِ
، نَسْأَلُ اللهَ التَّوْفِيْقَ . (الفتاوى الحديثية لابن حجر الهيتمي، جـ 1/ صـ
17)
وَسُئِلَ
نَفَعَ اللهُ بِهِ : عَنْ حَدِيْثٍ ( لَيْسَ خَيْرُكُمْ مَنْ تَرَكَ الدُّنْيَا لِلْآخِرَةِ
وَلَا الآخِرَةَ لِلدُّنْيَا وَلَكِنْ خَيْرُكُمْ مَنَ أَخَذَ مِنْ هَذِهِ لِهَذِهِ
) مَنْ رَوَاهَ ؟ فَأَجَابَ بِقَوْلِهِ : رَوَاهُ ابْنُ عَسَاكِرَ وَالدَّيْلَمِيُّ
بِلَفْظِ ( لَيْسَ بِخَيْرِكُمْ مَنْ تَرَكَ دُنْيَاهَ لِآخِرَتِهِ وَلَا آخِرَتَهُ
لِدُنْيَاهُ حَتَّى يُصِيْبَ مِنْهُمُا جَمِيْعاً فَإِنَّ الدُّنْيَا بَلَاغٌ إِلَى
الآخِرَةَ وَلَا تَكُونوُا كَلاًّ عَلَى النَّاسِ ) وَأَخْرَجَهُ الْخَطِيْبُ فِي
( تَارِيْخِهِ ) ، وَالدَّيْلَمِيُّ مِنْ وَجْهٍ آخرَ وَأَبُو نُعَيْمٍ فِي ( الْحِلْيَةِ
) . (الفتاوى الحديثية لابن حجر الهيتمي، جـ 1/ صـ 121)
فَصْلٌ
: فِي نَفَقَةِ الْقَرِيبِ وَالرَّقِيقِ وَالْبَهَائِمِ وَجَمَعَهَا الْمُصَنِّفُ فِي
هَذَا الْفَصْلِ لِتَنَاسُبِهَا فِي سُقُوطِ كُلٍّ مِنْهَا بِمُضِيِّ الزَّمَانِ وَوُجُوبِ
الْكِفَايَةِ مِنْ غَيْرِ تَقْدِيرٍ .ثُمَّ شَرَعَ فِي الْقِسْمِ الْأَوَّلِ وَهُوَ
نَفَقَةُ الْقَرِيبِ وَالْمُرَادُ بِهِ الْأَصْلُ وَالْفَرْعُ فَقَالَ : ( وَنَفَقَةُ
الْوَالِدَيْنِ ) مِنْ ذُكُورٍ وَإِنَاثٍ الْأَحْرَارِ ( وَ ) نَفَقَةُ ( الْمَوْلُودِينَ
) كَذَلِكَ بِخَفْضِ مَا قَبْلَ عَلَامَةِ الْجَمْعِ فِيهِمَا ، كُلٌّ مِنْهُمَا (
وَاجِبَةٌ ) عَلَى الْفُرُوعِ لِلْأُصُولِ وَبِالْعَكْسِ بِشَرْطِهِ الْآتِي –إلى أن
قال-( فَأَمَّا الْوَالِدُونَ فَتَجِبُ نَفَقَتُهُمْ ) عَلَى الْفُرُوعِ ( بِشَرْطَيْنِ
) أَيْ بِأَحَدِ شَرْطَيْنِ ( الْفَقْرُ وَالزَّمَانَةُ ) وَهِيَ بِفَتْحِ الزَّايِ
الِابْتِلَاءُ وَالْعَاهَةُ ( أَوْ الْفَقْرُ وَالْجُنُونُ ) لِتَحَقُّقِ الِاحْتِيَاجِ
حِينَئِذٍ فَلَا تَجِبُ لِلْفُقَرَاءِ الْأَصِحَّاءِ ، وَلَا لِلْفُقَرَاءِ الْعُقَلَاءِ
، إنْ كَانُوا ذَوِي كَسْبٍ لِأَنَّ الْقُدْرَةَ بِالْكَسْبِ كَالْقُدْرَةِ بِالْمَالِ
فَإِنْ لَمْ يَكُونُوا ذَوِي كَسْبٍ وَجَبَتْ نَفَقَتُهُمْ عَلَى الْفُرُوعِ .عَلَى
الْأَظْهَرِ فِي الرَّوْضَةِ . وَزَوَائِدِ الْمِنْهَاجِ . لِأَنَّ الْفَرْعَ مَأْمُورٌ
بِمُعَاشَرَةِ أَهْلِهِ بِالْمَعْرُوفِ وَلَيْسَ مِنْهَا تَكْلِيفُهُ الْكَسْبَ مَعَ
كِبَرِ السِّنِّ . وَكَمَا يَجِبُ الْإِعْفَافُ يَمْتَنِعُ الْقِصَاصُ . (حاشية
البجيرمي على الخطيب، جـ 11/ صـ 343)
وَالرَّابِعُ:
العُلُومُ الْمَأْخُوْذَةُ مِنَ الرُّؤْيَا، ِممَّا لَا يُرْجَعُ إِلَى بِشَارَةٍ وَلَا
نَذَارَةٍ؛ فَإِنَّ كَثِيْرًا مِنَ النَّاسِ يَسْتَدِلُّونَ عَلَى الْمَسَائِلِ الْعِلْمِيَّةِ
بِالْمَنَامَاتِ وَمَا يُتَلَقَّى مِنْهَا تَصْرِيْحًا، فَإِنَّهَا وَإِنْ كَانَتْ
صَحِيْحَةً؛ فَأَصْلُهَا الَّذِي هُوَ الرُّؤْيَا غَيْرَ مُعْتَبَرٍ فِي الشَّرِيْعَةِ
فِي مِثْلِهَا، كَمَا فِي رُؤْيَا الْكَنَانِيِّ الْمَذْكُورَةِ آنفًا، فَإِنَّ مَا
قَالَ فِيْهَا يَحْيَى بْنُ مُعِيْنٍ صَحِيْحٌ، وَلَكِنَّهُ لَمْ نَحْتَجَّ بِهِ حَتَى
عَرََّضْنَاهُ عَلَى الْعِلْمِ فِي الْيَقْظَةِ؛ فَصَارَ الِاسْتِشْهَادُ بِهِ مَأْخُوْذًا
مِنَ الْيَقْظَةِ لَا مِنَ الْمَنَامِ، وَإِنَّمَا ذُكِرَتِ الرُّؤْيَا تَأْنِيْسًا،
وَعَلَى هَذَا يُحْمَلُ مَا جَاءَ عَنِ الْعُلَمَاءِ مِنَ اْلِاسْتِشْهَادِ بِالرُّؤْيَا.
(الموافقات، جـ 1/ صـ 114)
الأَدِلَّةُ
الْمُعْتَدُّ بِهَا مَا يُمْكِنُ التَّوَصُّلُ إِلَى تَمْيِيْزِ صَحِيْحِهِا مِنْ فَاسِدِهَا،
وَهِيَ اللَّفْظُ الْمَرْوِيُّ أَوِ الْاِسْتِنْبَاطُ، وَالرُّؤْيَا لَا يُمْكِنُ تَمْيِيْزُ
صَالِحِهَا مِنْ بَاطِلِهَا كَالْإِلْهَامَاتِ، وَمِنَ ثََمَّ أَفْتَى الْفُقَهَاءُ
بِأَنَّ مَنْ رَأَى النَّبِيَّ -عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ- فِي الْمَنَامِ
وَأْخْبَرَهُ بِأَنَّ زَوْجَهُ طَالِقٌ عَلَيْهِ، أَوْ أَنَّ هَذَا الْيَوْمَ مِنْ
رَمَضَانَ؛ أُلْغِىَ الْعَمَلُ عَلَى مُقْتَضَى الرُّؤْيَا، وَعُوِّلَ عَلَى مَا يَعْرِفُهُ
فِي الْيَقْظَةِ "خ". (تعليقات للموافقات، جـ 1/ صـ 114)